- يُعتبَر البحر الأحمر أحد أبرز مواقع التنوّع البيولوجي في العالم وهو معرّض للخطر بشكل خاصّ، مع وجود نظام بيئي شديد التنوّع يضمّ العديد من الأنواع المتأصّلة والموائل الحسّاسة مثل أعشاب البحر والمانغروف والشعاب المرجانية.
- وهو أيضًا بحرٌ مغلق تقريبًا، ممّا يجعل استخراج النفط عملية معقّدة جدًا ومكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا، وخصوصًا في ظلّ النزاع المستمرّ في اليمن الذي يمنع وصول الخبرات والمعدّات.
- من المستحيل إزالة النفط بعد انسكابه في البيئة، فكلّ ما يمكن القيام به هو احتواء النفط من خلال استخدام الحواجز وإزالته بواسطة الكاشطات ومضخّات الشفط.
- وحتّى لو تمّ تنفيذ عملية استجابة كبيرة، قد يكون من الصعب جدًا معالجة مشكلة التسرّب النفطي من دون التسبُّب بمزيدٍ من الضرر المادّي أو الكيميائي على النُظُم البيئية المحلّية.
ما الذي يجب أن يحدث
تعمل غرينبيس حاليًا مع المنظّمات في اليمن والمنطقة للوصول إلى حلّ لإزالة النفط، إلى جانب الاستعداد للاستجابة في حال حدوث انسكاب نفطي كبير. ونظرًا للسياق السياسي والنزاع المستمرّ في اليمن، من الضروري اتّخاذ إجراءات من جانب الأمم المتّحدة والمجتمع الدولي لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية وإدراج هذه المسألة كأولوية على طاولة المفاوضات.
في موازاة ذلك، يقع على عاتق الحكومات وقطاع النفط واجبٌ أخلاقيّ يُحتّم عليهم اتّخاذ إجراءات طموحة والتوقّف عن تعريض النُظُم البيئية الأصلية للخطر، مثل البحر الأحمر، نتيجة اعتمادنا على الوقود الأحفوري المُدمِّر للمناخ.