- هناك 1.1 مليون برميل من النفط على متن «صافر» ويمكن أن تتسبّب بكارثة إنسانية وبيئية كبيرة في اليمن ومنطقة البحر الأحمر على نطاقٍ أوسع.
- في شهر آب/أغسطس الماضي وحده، انتشرَ 152 مليون برميل من النفط الخام والمكثّفات في ناقلات راسية في البحر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا.
- يقتحم قطاعُ النفط محيطاتنا ومناطقنا الساحلية كلّ يوم لتغذية اعتمادنا على الوقود الأحفوري، ما يُعرِّض مجتمعات بأكملها للخطر، رغم أنَّها الأقلّ مسؤوليةً لمواجهة العواقب الكارثية الناجمة عن هذا الاعتماد.
ما الذي يجب أن يحدث
تعمل غرينبيس حاليًا مع المنظّمات في اليمن والمنطقة للوصول إلى حلّ لإزالة النفط، إلى جانب الاستعداد للاستجابة في حال حدوث انسكاب نفطي كبير. ونظرًا للسياق السياسي والنزاع المستمرّ في اليمن، من الضروري اتّخاذ إجراءات من جانب الأمم المتّحدة والمجتمع الدولي لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية وإدراج هذه المسألة كأولوية على طاولة المفاوضات.
في موازاة ذلك، يقع على عاتق الحكومات وقطاع النفط واجبٌ أخلاقيّ يُحتّم عليهم اتّخاذ إجراءات طموحة والتوقّف عن تعريض الناس والطبيعة للخطر، نتيجة اعتمادِنا على الوقود الأحفوري المُدمِّر للمناخ.
يجب على الحكومات والشركات التوقُّف عن البحث عن مصادر جديدة للنفط، وتوجيه إشارة واضحة بأنَّ العالم يستطيع لا بل يجب أن يعمل للوفاء بالالتزام الذي ينصّ عليه اتّفاق باريس من أجل إبقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية، والحدّ من أزمة المناخ.
نحتاج إلى تحوُّل جذري في الطريقة التي نعيش بها ونأكل ونسافر، للتقليل من اعتمادنا على الوقود الأحفوري. ولكي نُترجِم هذه التغييرات الجذرية إلى واقعٍ ملموس، على صانعي السياسات والشركات تأمين بدائل صديقة للمناخ، مثل مصادر الطاقة المتجدّدة للمنازل والطهي، واعتماد بدائل أفضل وصديقة للبيئة في قطاع النقل، والغذاء المستدام، وترك الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز حيث يجب أن يكون – في الأرض وفي الماضي.