غرينبيس تحيي اليوم الذكرى الخامسة لكارثة فوكوشيما النووية، وتجدد الدعوة لمحاسبة المسؤولين والتحرك لوقف المشاريع النووية في العالم والانتقال الى طاقة متجددة وآمنة ونظيفة.
قال المدير التنفيذي لغرينبيس اليابان جونيشي ساتو:” لا نهاية في الأفق للمجتمعات المحلية في فوكوشيما، أكثر من ١٠٠ ألف شخص لم يعودوا إلى ديارهم والعديد منهم لن يستطيع الوصول اليها أصلاً. ونحن حتى اليوم لا نعرف ما تسبب بالضبط في الأزمة، وتواصل الحكومة اليابانية خفض نسبة الاشعاع في المناطق التي توجب اخلاؤها. الوضع في فوكوشيما مأساوي وغير مقبول!”. وأكمل “بدأت الحادثة بكارثة طبيعية، وتحولت بعدها إلى واحدة من أسوأ الحوادث الصناعية في تاريخ البشرية، وهي عبرة لتذكير العالم بضرورة التحول الى طاقة متجددة ونظيفة وآمنة. “
ويشار الى ان غرينبيس- اليابان كانت قد بدأت في الأسابيع الثلاثة الماضية بإجراء تحقيقات موسعة في الآثار البحرية الناجمة عن الحادث النووي في فوكوشيما، واليوم تصل التحقيقات إلى نهايتها. فقد عمنل فريق مختص بالإشعاعات النووية طوال الفترة الماضية على مسح المنطقة المقابلة لساحل فوكوشيما والتي تغطي مساحة ١٠٠ كليومتر مربع طوال، وفي الشهرين المقبلين سيتم تقييم نتائج أعمال المسح وتحليل العينات في مختبرات الإشعاع في اليابان وفرنسا وعلى ان تنشر نتيجتها في الأشهر المقبلة.
وقال كبير الإخصائيين النووين في غرينبيس-ألمانيا شون بورني: “يجب محاسبة المسؤولين، ولا سيما شركة “تيبكو- Tepco” والحكومة اليابانية، ويجب اعطاء الأولوية للسلامة العامة وللبيئة في التعامل مع هذه الأزمة المستمرة. ثم ان الحكم التاريخي الذي صدر في اليومين الماضين وأمر بإغلاق الوحدة رقم ٣ لمفاعل محطة “تاكاهاما” للطاقة النووية في اليابان هو علامة واضحة إلى أن لا مستقبل للطاقة النووية في اليابان “.
أحيت اليوم سفينة غرينبيس “رينبو واريور” ذكرى ضحايا زلزال آذار/مارس 2011 والتسونامي الذي ضرب ساحل المحيط الهادئ في اليابان قبل خمس سنوات. وكان طاقم السفينة قد نثر الزهور على ظهر السفينة أثناء مرورها على طول ساحل فوكوشيما في ذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم وللذين عانوا وما زالوا يعانون من آثار الزلزال والتسونامي والكارثة النووية.
فوكوشيما هي واحدة من أكبر نشاط اشعاعي في المحيط، وهي واحدة من كارثتين نوويتين تم تصنيفهما في المستوى السابع لناحية الأخطار الاشعاعية، في تاريخ الكوارث النووية في العالم- الثانية هي تشيرنوبيل. وقال تقرير “غرينبيس” بعنوان “التداعيات النووية: الآثار المتخلفة عن تشرنوبيل وفوكوشيما” ان لا يزال الأهالي في المناطق المتضررة من الإشعاعات يعيشون يومياً وسط مستويات عالية الخطورة من الإشعاع.