تعتبر سفينة رينبو واريور أولى سفن غرينبيس وأكثرها شهرة. فمنذ سبعينيات القرن الماضي، لعبت راينبو وايور، بكافة نُسخِها، دوراً أساسياً في عملنا البيئي، بما في ذلك إنهاء التجارب النووية في المحيط الهادئ، وعرقلة موانئ نقل الفحم، والقضاء على ممارسات الصيد الفتّاكة.
تم تفخيخ رينبو واريور 1 في العام 1985 بينما كان ناشطو غرينبيس يحتجون ضد التجارب النووية في المحيط الهادئ. وبعد 22 عاماً من العمل الذي تضمّن عرقلة موانئ نقل الفحم والقضاء على ممارسات الصيد الفتاكة، تم إحالة رينبو واريور 2 إلى التقاعد، وذلك في العام 2011. وأما السفينة الحالية، رينبو واريور 3، فقد بُنيت خصيصاً لتلائم عمل غرينبيس.
تتمتع رينبو واريور 3 بسرعة مماثلة للسفن الصناعية، وعلى متنها قوارب يمكن استخدامها لأي نشاط في غضون دقائق، حتى في وسط أمواج يصل علوها إلى 3.5 متر. وقد تم تزويدها بمهبط للطائرات المروحية، الأمر الذي يمكننا من مراقبة العمليات غير القانونية في مجالات الصيد ونقل الأخشاب وغيرها.
يمكن لهذه السفينة الحديثة أن تحمل معدات متخصصة يصل وزنها إلى 8 طن، حيث تستخدم هذه المعدات من قبل العلماء على متنها. إن دعمنا للبحث العلمي المستقل يمكننا من تشكيل فهم شامل وحقيقي لما يجري في النظام البيئي لكوكبنا. كما تحتوي السفينة نظاماً لاسلكياً متطوراً للاتصالات، الأمر الذي يخولنا القيام ببث حي ومباشر من المناطق التي تُرتكب فيها الجرائم البيئية.
صُممت رينبو واريور 3 لتكون صديقة للبيئة بأقصى قدرٍ ممكن، حيث تبحر في كافة الأوقات باستخدام طاقة الرياح، وذلك بفضل الصاري الذي يبلغ طوله 55 متراً. وعلى سبيل الاحتياط، زُوّدت السفينة بمحركات كهربائية تُستخدم عندما لا تفي طاقة الرياح بالغرض.
لا تزال رينبو واريور إلى يومنا هذا شعلةً للأمل، ورمزاً للتحركات السلمية.