كان قد صرّح عدد من المسؤولين التونسيين أن الوقود المتسرب في البحر هو من خزان وقود السفينة وليس من خزانات البضائع، وفق ما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية، وعليه علّقت مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا كنزي عزمي:”نأمل أن يبقى الأمر كذلك ولا يحصل أي تسرّب من خزانات البضائع، اذ نظرًا لتفاقم الظروف الجوية من المحتمل ان تتعرض حمولة السفينة للتلف وان يتسرب الوقود، وهو نوع من الديزل كما ذكرت السلطات المعنية، علماً أنه لم يتم نشر ما نوع هذا القازوال بالتحديد، وهذه المعلومة مهمة جداً للعامة.”

وعلمت غرينبيس من المنظمات والحركات البيئية الموجودة على الأرض بوجود رائحة كريهة قوية لوقود الديزل على الشاطئ – هذه الغازات المنبعثة في الهواء خطيرة جداً على الصحة وبالأخص على الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وغيرها. وعليه أكملت كنزي:”نحث الفئات الأكثر تأثراً الابتعاد عن مكان الحادث اذا كان الرائحة قوية وننح الجميع الاطلاع على الإرشادات الوقائية التي كنا قد نشرناها لحماية أنفسهم من هذه الغازات المنبعثة والتقيّد بالإرشادات في حال وقع تسرب نفطي”.

وأضافت:”نحث السلطات التونسية على الاستمرار في جهودها لإزالة محتويات الشحنة سريعاً بينما الطقس مستقر، والمحافظة بعناية على توازن السفينة أثناء القيام بذلك واحتواء الوقود المتسرب وإزالته، والاستفادة من أفضل الموارد المتوفرة لديهم. كما ونحث السلطات التونسية على مشاركة كل تفاصيل تطوّر عمليات إزالة الوقود والمعلومات المتعلقة بذلك، لسكان المنطقة ومنظمات المجتمع المدني، لأن ذلك يلعب دورًا هاماً في حماية صحتنا وبيئتنا، لأن المجتمع المحلي في قابس غارق منذ أكثر من نصف عقد بالتأثيرات البيئية للصناعات المحلية المتعددة هناك، وبالتحديد المجمع الكيميائي الذي يلوث البحر والمياه العذبة والهواء. “.

على أمل أن يكون هذا الحادث تذكير صارخ بأن لا وجود للوقود الأحفوري بيننا ولا في بحارنا ولا في تربتنا ولا في هوائنا. وأطلقت عدد من الجمعيات التونسية حملة بعنوان “أنقذوا خليج قابس” على منصة صوت متوجهة بها الى وزارة الخارجية والمغتربين لطلب المزيد من الشفافية وطلب مساعدة دولية.

أنقذوا خليج قابس

نرفع صوتنا اليوم من أجل قابس بعد حادثة غرق السفينة المحملة بمواد سامة في بحرها. تجول سفن النفط بيننا كل يوم وتضع حياة الملايين وبيئتنا في خطر!

وقعوا العريضة هنا