تعتبر المنطقة العربية من بين المناطق الأكثر ثراءً وتنوعاً فيما يتعلق بالتنوّع البيولوجي أو الحيوي، ويعود ذلك إلى موقعها الجغرافي المتميّز والممتد من الخليج العربي شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، حيث يتنوّع المناخ والتضاريس. لكن هذه المنطقة باتت اليوم من أكثر المناطق تهديداً للتنوّع البيولوجي، بسبب تفاعل عدة عوامل، منها ما هو طبيعي ويرتبط بتغيّر المناخ، ومنها ما هو مرتبط بالأنشطة البشرية التي تساهم في تدمير الموائل وفي إحداث المزيد من التلوث.
يُضيء المحور الأول من الورقة البحثية على وضعية التنوع البيولوجي في المنطقة العربية، خصوصاً في ثلاث دول عربية تقع ضمن ثلاث نقاط ساخنة للتنوع البيولوجي وتتوافر فيها نظم إيكولوجية متنوعة، وهي المغرب واليمن والعراق. ويتطرّق المحور الثاني إلى التدهور والأخطار المحدِقة بالتنوّع البيولوجي وآثارها على التنمية في المنطقة، مع عرض لحالة المجال الغابوي في المغرب. أما المحور الثالث فيتناول أهم الخلاصات.