ندعوكم لغرس الأمل من أجل مستقبل آمن من خلال هذا التعهد الذي يربط القول بالعمل حتى نحقق مفهوم الفلاح.

تدوينة إسهاما من أ.د.عودة الجيوسي -باحث وخبير دولي في مجال الاستدامة والابتكار، مؤلف كتاب “الإسلام والتنمية المستدامة”

قيمة كل إنسان تكمن في قدرته على العطاء، قيمة الأشجار في ثمارها الطيبة وقيمة الطيور في اللحن الجميل الذي تزين به الحياة.

نحن كبشر أمناء أوصياء على هذه الأرض وعلينا مسؤولية الحفاظ على كافة أشكال الحياة عليها من غابات وأنهار ومحيطات.

يدعو الاسلام لرعاية البيئة والمحافظة عليها لأنها تمثل مصدر الغذاء والحياة. دور الإنسان هو عمارة الأرض وهذا يتمثل في إسعاد البشر والحفاظ على كل الكائنات الحية وهذا يتضح في الحديث النبوي “ما من مسلمٍ يغرسُ غرساً أو يَزْرَعُ زَرْعاً فيأكلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلاَّ كان له به صدقة.”(رواه مسلم). إنّ فكرة العطاء الأخضر تُسهم في تخفيض بصمتنا البيئية وتساهم في الأمن المائي والغذائي من أجل مدن مستدامة.

إذا أردنا أن نساهم في الحياة الطيبة ما علينا إلا بالصدقة البيئية والعطاء الأخضر المستدام. عمارة الأرض أمانة ومسؤولية. تخضير العالم هو غرس الأمل في مستقبل آمن للجيل القادم من أخطار التلوث والتغيير المناخي.

ندعوكم لغرس الأمل من أجل مستقبل آمن من خلال هذا التعهد الذي يربط القول بالعمل حتى نحقق مفهوم الفلاح.

نبذة عن الكاتب –الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي باحث وخبير دولي في مجال الاستدامة والابتكار. شغل سابقا منصب نائب رئيس قسم العلوم والأبحاث في “الجمعية العلمية الملكية” في الأردن كما كان المدير الإقليمي في الشرق الأوسط للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وهو مؤلف كتاب “الإسلام والتنمية المستدامة”، المملكة المتحدة، (2012).

أيام خير آتية، رمضان 2020 …

فلنساهم خلال شهر رمضان للبدء بعالم أفضل أكثر أمانًا وخضرة

انضم إلينا