لا يسعنا الحديث عن هذا اليوم السعيد وأهميته قبل البدء بتقديم الشكر والتقدير الى كل المتطوعين حول العالم الذين يكرسون وقتهم وطاقاتهم لخدمة قضية ما يؤمنون بها، ونخصّ بالشكر متطوعي غرينبيس في كل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. سألنا بعض المتطوعين عن تجربتهم ودورهم، نشارككم أجوبتهم في هذا المقال.

1- إسماعيل شعوف، 35 عامًا، من مدينة مراكش المغربية، متطوع في غرينبيس منذ العام 2015. بعد مسار أكاديمي طويل، يعمل إسماعيل حاليًا على اجراء أبحاث في علوم الأعصاب لتطوير عملية التعليم والتعلم في المغرب.

  • أخبرنا عن ذاكرة جميلة طبعت فيك خلال مشاركتك في احدى نشاطات غرينبيس كمتطوع/ة؟

من أجمل ذكرياتي كانت خلال آخر أيام قمة المناخ 22 في مراكش، وقتها نجحنا في وضع لافتة ضخمة في وقت قياسي وتطلّب مني ومن فريق متطوعي غرينبيس مجهودا جبارا. وفي اللافتة طلبنا من جميع المشاركين في قمة المناخ الانضمام إلينا في صورة جوية للتعبير عن  في بذل جهود أكبر من أجل الوصول الى % 100 طاقات متجددة. والجميل خلال هذا النشاط أن المصور التقط لي صورة وأنا جالس وحيدا على هذه اللافتة الضخمة التي تحمل شعار « We Will Move Ahead » وهذه الصورة وضعت بعد ذلك لمدة أسبوعين كغطاء لصفحة موقع هيئة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية الأمر الذي أسعدني كثيرا.

  • كيف برأيك استطعت التأثير على مجرى حدث ما أو قضية ما من خلال مشاركتك كمتطوع/ة؟

 المغرب بلد الشمس وشاركت في معظم الحملات والنشاطات التي تهدف الى دفع الحكومة المغربية تبني الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية حتى أصبحت هذه المهمة قضيتي الكبرى طوال فترة تطوعي مع منظمة غرينبيس. شعرت أني أؤثر بقوة على مجرى الأحداث من خلال العمل على تعبئة المتطوعين في المغرب حول هذه القضية، والإعداد و التنسيق لاستقبال سفينة غرينبيس رينبو واريور في مدينة طنجة و بعد ذلك في مدينة الدار البيضاء. عددنا كان محدودا جدا في البداية ولكننا وصلنا إلى أعداد كبيرة من المتطوعين المتحمسين للعمل معنا ضمن هذه الحملة، وكان لي دورا أساسيا في إنجاح أغلب محطات هذه التعبئة الجماهيرية وتسهيل العمل الميداني لعمليات التدخل في قمة المناخ 22. هذه الذكرى لا تنسى بالنسبة لي.

2- تيريز خوري، 24 عاماً، تكمل حالياً درجة البكالوريوس في علوم الأحياء، بهدف الحصول على درجة الماجستير في علوم البيئة، ومتطوعة في غرينبيس منذ 3 سنوات. تيريز من المجموعة الأساسية المكلفة بتنسيق فريق المتطوعين في لبنان.

– أخبرينا عن ذاكرة جميلة طبعت فيك خلال مشاركتك في احدى نشاطات غرينبيس كمتطوعة؟

تتعرض محيطاتنا الى التهديد من عوامل مختلفة مثل تدمير أعماق البحار والتلوث البلاستيكي وارتفاع مستوى مياه المحيطات بسبب تغير المناخ. بصفتي ناشطة في غرينبيس، شعرت أن من مسؤوليتي حث المجتمعات المحلية على تبني هدف الحملة الذي يطالب بمعاهدة عالمية لحماية المحيطات تضمن سلامة المحيطات والحياة البحرية. من أجل القيام بذلك، شاركت بنشاط مع بقية المتطوعين في لبنان لتصوير موجة بشرية في منطقة جبيل، وقد نظم النشاط عينه مع متطوعين في جميع أنحاء العالم لدعم هذا المشروع. وقفنا جنبًا إلى جنب، ارتدينا اللون الأزرق، ورسمنا باللون الأزرق، وصرخنا من كل قلبنا من أجل المحيط. جميل جداً هذا الشعور بالتواصل مع آلاف الأشخاص على بعد آلاف الأميال تقاتل جميعها من أجل قضية واحدة.

 كيف برأيك استطعت التأثير على مجرى حدث ما أو قضية ما من خلال مشاركتك كمتطوع/ة؟

أصبح تراكم النفايات البلاستيكية في بيئتنا عاملاً ضارًا جداً ويؤدي إلى تلوث واسع النطاق يضر الحيوانات والبيئة والأفراد. شاركت العام الماضي مع المتطوعين في لبنان في حملة تستهدف المحلات والمطاعم، وفيها كان دوري التحدث عن أضرار المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الأحادي واقتراح بدائل. سواءً من خلال الامتناع عن إرسال أدوات المائدة مع توصيلات المواد الغذائية أو من إعطاء القش عند تقديم المشروبات أو من تسليم الأكياس البلاستيكية للعملاء. وفي الحملة استطعنا إقناع عدد من المتاجر الصغيرة والشركات التجارية بالحلول المقترحة والتحول إلى بدائل صديقة للبيئة بشكل أفضل. شخصياً بعد هذه التجربة، بدأت أؤمن حقًا بالخطوات الفردية التي تساعد ببناء تغييرات كبيرة.

3- رشا مسالخي- لبنان، متطوعة في غرينبيس منذ ثلاث سنوات، رشا من المجموعة الأساسية المكلفة بتنسيق فريق المتطوعين في لبنان. ناشطة على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعية.

– أخبرينا عن ذاكرة جميلة طبعت فيك خلال مشاركتك في احدى نشاطات غرينبيس كمتطوعة؟

أكثر ما أحبه في غرينبيس هو الـ “Family Bond- الرابط العائلي” الذي لدينا في جميع أنحاء العالم. ومن الذكريات الجميلة التي أحملها، النشاطات التي كنا نشارك فيها، بدأت في تنظيف المنطقة وبعد 10 دقائق غادر طفلان صغيران كانا يبيعان عبوات المياه وأكياس بلاستيكية وطلبا الانضمام إلي. وبعد ذلك، عمل الثلاثة منا معًا وقمنا بتنظيف المكان في أقل من 20 دقيقة. وذلك دليل قوي على أن الفعل البسيط له تأثير كبير على مجتمعاتنا.

 كيف برأيك استطعت التأثير على مجرى حدث ما أو قضية ما من خلال مشاركتك كمتطوع/ة؟

ترغب الحكومة في لبنان بناء محرقة للنفايات، بينما توجد العديد من مقترحات إعادة التدوير والبدائل الصحية. لذلك نجحنا في عرقلة تقدمهم من خلال التعبئة والاحتجاجات المتحضرة. بالإضافة إلى نشر معلومات حول التهديدات التي تفرضها هذه المحارق على الصحة العامة. وفي ذلك تحول عدد كبير من الناس الذين كانوا يدعمون المشروع ليصبحوا ضده تمامًا.

4- حمزة بقاش مهندس معلوماتية ورجل أعمال، بغض النظر عن حياته المهنية، يقود حمزة معركة أخرى في حياته اليومية، ويقوم بحملات من أجل البيئة. متطوع في غرينبيس منذ العام ٢٠١٦، وهو عضو في المكتب الإقليمي للتحالف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة ومدير الاتصالات/ وشريك في جمعية المياه والطاقة للجميع.

أخبرنا عن ذاكرة جميلة طبعت فيك خلال مشاركتك في احدى نشاطات غرينبيس كمتطوع/ة؟

هنالك الكثير من الذكريات الجميلة مع غرينبيس لكن تبقى أجملها هي عندما التقيت بشريكة حياتي في إطار مشاركتنا كمتطوعين على متن سفينة ال”راينبو واريور” التي وصلت الى المغرب عبر ميناء طنجة من أجل المشاركة في قمة المناخ 22 والمطالبة بالانتقال الى الطاقات المتجددة.

كيف برأيك استطعت التأثير على مجرى حدث ما أو قضية ما من خلال مشاركتك كمتطوع/ة؟

أتذكر جيدا عندما شاركت كمتطوع في التحضير للتظاهرة الكبرى من أجل المطالبة بالطاقة الشمسية في مدينة الدار البيضاء. وفي النشاط عملت كمساعد لمنسق الحملة، وكان الرهان وقتها صعب نوعا ما لكن الحمد لله تمكنا من تعبئة ما يزيد عن 200 شخص وصنعنا لافتة بشرية على شكل الشمس ولاقت استحسان جميع مكونات المجتمع المحلي وجعلتنا فخورين بما قدمناه.

إنضم إلى الحراك!

من أفراد مهتمين بحماية كوكبنا وتحقيق السلام العالمي والوصول الى التغيير الإيجابي من خلال التحرك الفعلي! معاً لن يستطيع احد ايقافنا. غرينبيس هي منظمة مستقلة تعمل على إحداث التغيير في السلوك والتصرفات، بهدف حماية البيئة والترويج للسلام العالمي.

انضم إلينا