تم الكشف عن جزيئات البلاستيك الدقيقة في مشيمة الأطفال الذين لم يولدوا بعد للمرة الأولى، والتي قال الباحثون إنها “مصدر قلق كبير”.

لا يزال التأثير الصحي للدائن الدقيقة في الجسم غير معروف. لكن العلماء قالوا إن بإمكانهم حمل مواد كيميائية يمكن أن تسبب أضرارًا طويلة الأمد أو تزعج نظام المناعة النامي للجنين. من المحتمل أن تكون الجسيمات قد استهلكت أو استنشقت من قبل الأمهات.

تم العثور على الجزيئات في المشيمة من أربع نساء يتمتعن بصحة جيدة. تم الكشف عن اللدائن الدقيقة على جانبي الجنين والأم من المشيمة وفي الغشاء الذي ينمو فيه الجنين.

تم العثور على عشرات الجسيمات البلاستيكية. تم تحليل حوالي 4 ٪ فقط من كل مشيمة، ومع ذلك العدد الإجمالي للجسيمات البلاستيكية كان أعلى من ذلك بكثير. كانت جميع الجسيمات التي تم تحليلها عبارة عن مواد بلاستيكية مصبوغة باللون الأزرق أو الأحمر أو البرتقالي أو الوردي وربما تكون مصدرها أصلاً مواد التعبئة والتغليف أو الدهانات أو مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية.
كان حجم اللدائن الدقيقة في الغالب 10 ميكرون (0.01 مم)، مما يعني أنها صغيرة بما يكفي ليتم نقلها في مجرى الدم. ربما تكون الجسيمات قد دخلت أجسام الأطفال ، لكن الباحثين لم يتمكنوا من تقييم ذلك.

وصل التلوث باللدائن الدقيقة إلى كل جزء من الكوكب، من قمة جبل إيفرست إلى أعمق المحيطات. من المعروف بالفعل أن الناس يستهلكون الجزيئات الدقيقة عن طريق الطعام والماء ويستنشقونها.

تأثيرها في الجسم غير معروف لكن العلماء يقولون إن هناك حاجة ملحة لتقييم المشكلة، خاصة بالنسبة للرضع.
في أكتوبر، كشف العلماء أن الأطفال الذين يتغذون بالحليب الاصطناعي في زجاجات بلاستيكية يبتلعون ملايين الجزيئات يوميًا. في عام 2019، أبلغ الباحثون عن اكتشاف جزيئات تلوث الهواء على جانب الجنين من المشيمة، مما يشير إلى أن الأطفال الذين لم يولدوا بعد يتعرضون أيضًا للهواء الملوث الناتج عن حركة السيارات وحرق الوقود الأحفوري.

فقد تتفاجئ عندما تعلم أن البلاستيك لا يختفي ولا يتحلل. و أن هناك حالياً خمسة تريليونات قطعة من البلاستيك في محيطاتنا، ما يكفي لدورانها أكثر من 400 مرة حول الأرض. البلاستيك مصنوع من مواد كيمائية غير قابلة للتحلل في الطبيعة. وبالتالي فإن معظم مخلفات منتجات البلاستيك وخاصّة أكياس البلاستيك لا يمكن التخلص منها بسهولة ولا يمكن اعادة تدويرها كلها. ٩٪ فقط يعاد تدويره، وهي بالتالي تشكل عبئاً كبيراً على البيئة وخطراً يهدد حياة الإنسان والبيئة والكائنات الحية. لذلك علينا الابتعاد عن البلاستيك الأحادي واستبداله بمواد يمكن اعادة استخدامها.

يمكنك تنزيل مجموعة أرشادات

“مليونية كوكبنا الأزرق”

للتعرف على كيفية المساهمة في مستقبل خالٍ من البلاستيك!

فلنُنهِ سوياً عصر البلاستيك

لا تفوّتوا الفرصة التي لا تتكرّر مرّتين في جيلٍ واحد لإنهاء عصر البلاستيك. ادعموا إبرام معاهدة عالمية فعّالة لمكافحة التلوّث البلاستيكي!

انضم إلينا