كشف تقرير جديد لغرينبيس ان الحياة البحرية في المتوسط معرضة للفناء ما لم تتم حماية 40% من البحر من خلال انشاء شبكة من المحميات البحرية. ويسلط التقرير بعنوان “من أجل محميات بحرية في المتوسط” الضوء على المخاطر التي تهدد متوسطنا وينشر خارطة مفصلة للشبكة المقترحة من المحميات البحرية التي يجدر انشاؤها مع حلول العام 2012. (1)

قال اليساندرو جياني، مسؤول حملة المحيطات في غرينبيس ايطاليا “يشكل المتوسط بحرا كثيف التنوع البيولوجي، ومقصدا تجاريا وسياحيا مميزا وممرا اساسيا للشحن البحري. كما انه يشهد  بعضا من اسوأ نشاطات الصيد المفرط وغير المشروع في العالم. وفي هذا تهديد لمورد رزق الملايين الذين يعتاشون على موارده”.

يستنتج تقرير “من أجل محميات بحرية في المتوسط” التالي:

-استشراء الافراط في صيد بعض الانواع كالتن الازرق الزعانف، ما ادى الى تراجع حجم المخزون بنسبة 80%.

-الامعان في استخدام وسائل صيد محظورة كالشباك المتحركة، ما يفني مخزون الاسماك التجارية ويقضي على انواع اخرى كالدلافين والحيتان.

-تفاقم التهديد على المتوسط من التلوث الناجم عن السياحة والعمران المفرط والانشطة التجارية.

قال البروفسور كالوم روبرتس الخبير في علم الاحياء البحري في جامعة يورك “ان اقتراح غرينبيس القاضي بانشاء شبكة محميات في المتوسط سيساعد الانظمة البيئية المستنزفة والمتدهورة على ضمان استعادة عافيتها، ويكمل توصياتنا بانشاء محميات في اعالي البحار”.

قالت كارلي توماس من غرينبيس الدولية: “اثبتت المحميات البحرية التي انشئت حول العالم جدواها وربحيتها على كافة الاصعدة. تضاعف عدد الانواع واستعادت المجموعات اعدادها الطبيعية، وعند تطبيق ادارة سليمة وصارمة على مخزون الاسماك خارج المحميات، من الممكن احراز انجازات على صعيدي التجارة والمحافظة على الانواع”.

تم اطلاق التقرير اليوم على متن سفينة “رينبو وارير” التابعة لغرينبيس وهي في جنوى، محطتها الاولى في جولة تنفذها في دول شمال وشرق المتوسط لاطلاق التقرير وحملة “دفاعا عن متوسطنا”. وهذه الحملة هي استكمال لبعثة “دفاعا عن محيطاتنا” التي تستغرق 14 شهرا لتوثيق وضع المحيطات والبحار في العالم. (2)

محميات بحرية في الابيض المتوسط