في أسبوع من التحركات، بين يومي 20 و 27 سبتمبر، شهد العالم أكثر الأيام الهاماً في حركة المناخ العالمية. الآلاف من الطلاب والطالبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضموا صوتهم/ن الى صوت الملايين من الطلاب حول العالم لتشكيل أكبر حركة تعبئة مناخية في التاريخ.

 النشاطات التي أقيمت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي جزء من أسبوع كامل من الاعتصامات التي بدأتها الفتاة السويدية، غريتا ثانبرغ، عبر حراك “أيام الجمعة من المناخ”، وفيها يطالب الشباب والشابات بصوت واحد: “على الحكومات اتخاذ الإجراءات السريعة
والفعالة من أجل المناخ”.

المغرب

غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبالتعاون مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض/AESVT، دعت الى الحراك في 5 مدن مغربية: مراكش والدار البيضاء والرباط وفاس ودمنات. ومع نهاية اليوم، شارك الآلاف في مسيرات للمطالبة بالتحرّك من أجل المناخ. جمعيات ومدرسين وكشاف ومجموعات محلية انضموا الى هذه المسيرات للمطالبة بضرورة التصدي لظاهرة تغير المناخ. متطوعو غرينبيس في المغرب كان لهم دوراً بارزاً في مسيرتي مراكش والدار البيضاء.

لبنان

تعاونت غرينبيس مع فريق الغرافيتي “أشكمان” للعمل على جدارية ضخمة بهدف الإضاءة على تلوث الهواء، أكبر تهديد يسببه حرق الوقود الأحفوري.  الرسم الغرافيتي الذي تمّ رسمه عبارة عن قناع للوجه ضد تلوّث الهواء، للإشارة الى المعدلات العالية التي وصل إليها تلّوث الهواء في لبنان. فقد احتلت جونية المرتبة الخامسة بين المدن العربية الأكثر تلوثاً للهواء في تقرير صادر عن غرينبيس في تشرين الأول ٢٠١٨. تقع الجدارية في منطقة الكارنتينا، والتي تعاني أيضًا من ارتفاع مستوى تلوث الهواء وتدهور السلامة البيئة. وفي اليوم الذي تم فيه كشف النقاب على الجدارية، في ٢٠ أيلول/ سبتمبر، انضم عدد من النشطاء والناشطات البيئيين الذين ينظمون الحراك الشبابي من أجل المناخ في لبنان الى متطوعي غرينبيس في رفع الصوت ضد التلوث. وفي 27 أيلول / سبتمبر، جال أكثر من 100 طالب وطالبة شوارع بيروت في مسيرة سلمية وطالبوا باتخاذ الإجراءات الجدية من أجل المناخ وإيلاء الأولوية للقضايا البيئية في لبنان.

 

أبدى العديد من النشطاء والناشطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اهتمامهم بمطالب حماية المناخ وسجلوا نشاطاتهم/ن على خريطة التحرك “أيام الجمعة من أجل المستقبل”. فقد انضم الى الإضراب العديد من الطلاب والطالبات من مختلف البلدان في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية والجزائر وتونس. وقد أخذت النشاطات عدّة أشكال، من مسيرات إلى ورش العمل أو حملات لتنظيف الشاطئ، دافع فيها طلاب وطالبات المنطقة عن البيئة ودعوا/ن إلى مستقبل أفضل.

تغير المناخ هو التهديد الأكثر أهمية في عصرنا والوقت ينفذ .. لذا علينا جميعا أن نتحرك. يرجى الانضمام للحراك ورفع الصوت عالياً.

تصدى لظاهرة تغير المناخ!

ان تأثير تغير المناخ بدأ بالظهور أكثر وأكثر…من موجات الحرارة  المتطرفة الى الجفاف والفيضانات التي تمتد على عواصم ومناطق عدة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

انضم إلينا