إنّ النسخة الثانية من مخيّم العدالة المناخية الذي أُقيم في لبنان بين 28 أغسطس و 2 سبتمبر كانت تجربة رائعة مليئة بالأمل والضحك والتضامن. وانتهت بما هو أهم: التقاء أبطال المناخ على نقطة أهمية إحداث تغيير. على مدار ستة أيام، شارك الحاضرون والحاضرات في أكثر من 100 ورشة عمل تفاعلية ورووا القصص وتبادلوا الخبرات وبنوا الشبكات ووضعوا الإستراتيجيات وغيرها الكثير! إليكم بعض أبرز اللحظات من المخيّم.

لحظة وصول المشاركين/ات

توافد المشاركون/ات إلى المخيم من جميع بقاع العالم بدءًا من وقت مبكر من نهار الأحد 27 أغسطس، بعد أسبوع من الاستعدادات على الأرض التي قام بها فريق ملتزم بخلق مساحة تضامنية جميلة. لقد استقبلنا 450 شخصًا خلال 24 ساعة وأسعدتنا رؤية بعض الوجوه المألوفة من مخيّم العام الماضي في تونس ووجوه أخرى جديدة متحمسّة لعيش تجربة من الصعب أن تتكرر.

تصوير : Pamela EA

إستقبال ممطر

بعد ترحيب ممطر خلال اليوم الأوّل من المخيّم، قدّم المشاركون/ت قطعًا قماشية ومنسوجات احضروها من منازلهم ممثلةً قصصهم. وكتبوا عليها رسائل تحمل الأمل والتضامن والجهوزية للمبادرة. إعتُبر الجو الممطر كنعمة وأضفى جوًا من الإيجابية على ما تبقّى من وقتنا في لبنان.

تصوير: Marie Jacquemin

دبكة وزيارات مجتمعية وكتب حيّة.

حمّس المشاركون/ات أنفسهم وأخذوا الطاقة من خلال تعلّم الدبكة، وهي الرقصة اللبنانية التقليدية، وأدّوها كلّما سنحت لهم الفرصة!

خلال الأسبوع، زار المشاركون/ات مجتمعين محليين تعرّضا لآثار تغيّر المناخ وتعلّموا عن المشاكل التي يواجهها أفرادهما وكيف يحاولون المضي قدمًا والتكيف. 

أمّا خلال الأمسيات، وفي جلستين لرواية القصص، أخبر المشاركون/ات القصص المؤثرة والشخصية عنهم وعن مجتمعاتهم وكيف غيرت تلك التجارب رؤيتهم للعالم.

تصوير: Marie Jacquemin

صنع “اليد”

على مدار الأسبوع، صنع الحاضرون/ات في مخيم العدالة المناخية بشكل مشترك تمثالًا على شكل يد عملاقة كرمز للتضامن لأجل العدالة المناخية. ينسج هذا التمثال مئات المواد والقطع القماشية التي أحضرها المشاركون/ات من منازلهم، والتي تروي قصصًا عن المرونة والمبادرة والأمل.

تصوير: Marie Jacquemin

الإحتفالات الختامية!

تجمّع المشاركون والمشاركات عند غروب الشمس مُختتمين مخيم العدالة المناخية حول تمثال “اليد” والذي بنوه خلال الأسبوع مع الفنان بيير عبود. وفقًا لبيير، اليد هي “عمل تضامني إبداعي صنعه مئات الشباب والشابات الآتين من جميع أنحاء العالم. كل قطعة منه تروي قصّة شخصية، وهي منسوجة معًا لتشكل يدًا ترمز إلى الوحدة التي نشعر بها في هذا التجمع من أجل العدالة المناخية”.

وخلال الليلة الأخيرة، ارتدى المشاركون/ات ملابس بلدانهم التقليدية وقضوا أمسية ثقافية سويا تخلّلها الكثير من الضحك والمرح.

تصوير: روكز علم

نودعكم إلى حين اللقاء مرة أخرى مع روابط أقوى وإنجازات أكثر وخطوات إضافية نحو العدالة المناخية!