قررت اليوم أن أكتب المزيد من المقالات أثناء تواجدي في المنزل،بما أننا  نعمل جميعاً من المنزل الآن/في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، يتوفر لدينا الآن  من الوقت ما يكفي للتفكير في بعض الأمور أو تقدير بعض المسائل التي لم نعطيها أهمية كبيرة في حياتنا اليومية. ففي هذا الوقت العصيب، الفكرة الوحيدة التي تخطر كثيراً في ذهني هي كيف يمكننا ان ندعم بعضنا البعض للتخفيف قليلاً من الضغط النفسي الذي نعيشه؟

شهدنا في فترة الحجر كماً هائلاً من الإبداع…من مواقع التواصل الإجتماعية الى منصة تيك توك أو الواتساب! الإنسان في طبيعته مبدع، وبعد ما شهدناه في الآونة الأخيرة، يمكنني القول بأن ما من شيء استطاع أن يخفف من عزيمتنا للتصدي إلى هذا الفيروس!

لن أطيل عليك في الكلام،و سأعرض لك في هذه المدونة طرقاً بسيطة تستطيع من خلالها أن تهتم/ي بالآخرين وبنفسك أثناء تواجدك في المنزل.

1) اعتن/ي بنفسك كي تحمي من حولك! 

من السهل جداً أن تجد/ي حلولاً بديلة للمصافحة وإظهار مشاعر المودة والمحبة لمن حولك. لذلك، استبدل/ي المصافحة والعناق بإشارات السلام وغيرها وتجنب/ي الملامسة لمنع انتقال الفيروس! وكلما توخينا الحذر وأخذنا الحيطة، تجنبنا تزايد أعداد مرضى الكورونا.

2) تواصل/ي مع الأشخاص الذين يلازمون الحجر المنزلي بمفردهم!

الملل عدو صامت بإمكانه أن يسيطر علينا في أيام العزلة. لذلك، ابق/ي أهلك وأحبائك دائماً في بالك ولا تتردد/ي في الإطمئنان عليهم من وقت الى آخر. تواصل معهم لمعرفة كيف يمضون وقتهم وان كانت صحتهم بخير وان كانوا بحاجة الى أي مساعدة مادية أو معنوية ربما. فإن تعاونا معاً، نستطيع أن نتغلب سوياً على مساوىء الكورونا وإن كانت تلك التي تؤثر سلبياً على صحتنا النفسية!

3) تجنب/ي المعلومات الخاطئة التي تُنشرعلى الإنترنت!

للتخفيف من حالات الهلع التي تزداد يومياً من جراء المعلومات الخاطئة عن فيروس الكورونا، اختر/اختاري المعلومات الصحيحة والدقيقة من مصادر موثوقة كمنظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة. تابع/ي الأخبار والتقارير المحلية والعالمية واستشير/ي طبيبك المعالج إذا لزم الأمر. ريّح/ي راسك من القيل والقال!

4) اجمع/ي التبرعات للأشخاص الذين تأثروا مادياً! 

في زمن الكورونا، عرفنا أن الإنسانية ما زالت موجودة وبأنها تنبض في عروقنا جميعاً، اذ التبرعات التي تنصب إلى صالح الصليب الأحمر والمستشفيات والهيئات والمؤسسات الخيرية، وكل المساعدات التي جُمعت سواء فردياً أو جماعياً رائعة بل خيالية! المبالغ وإن كانت صغيرة، تساعد عائلات كثيرة خسرت قوتها اليومي. فعلا، هذه المحنة أرتنا الوجه الخيّر للناس.

5) اجعل/ي التباعد الاجتماعي مسلياً مع الأصحاب والأقارب!

كل شيء ممكن في عصر التكنولوجيا! فمع الانترنت ووسائل التواصل، لن يصعب عليك أن تُراسل وأن تتواصل مع الأقارب والأصدقاء. للإبداع حصة الأسد في هذا الوقت العصيب، والمقاطع الطريفة التي يتم تداولها على مواقع التواصل خففت كثيرا من وطأة العزلة والتباعد الإجتماعي! 

6) انشر/ي التفاؤل والمعلومات المفيدة!

إن وسائل المساعدة التي استخدمت في الآونة الأخيرة لا تُعد ولا تحصى. انشر/ي قدر استطاعتك الأخبار السارة والأخبار المفيدة التي يمكن الاطلاع عليها في هذا الوقت. فعلى سبيل المثال: يمكن التعرٌف أكثر على بعض المواضيع البيئية التي تفيد كوكبنا. علينا دائماً أن نفكر بالأمور الجيدة وأن نحلم بغد أفضل وإن كانت الأمور في أوج سوئها، فعندما يضمحل الظلام يأتي النور.لا تسلب/ي التفاؤل من غيرك ورسخ/ي الأمل دائما في تفكيرك!

استفيد/ي قدر المستطاع من هذا الوقت واعتن/ي بنفسك وبعائلتك ومن حولك. فلنفكر بأن هذا الوقت العصيب هو فرصة مثالية سُنحت لنا لنبحث عن ذاتنا ونُقدر نعمنا ونعيد النظر إلى الحس الإنساني الذي نحتاجه جميعاً.