نعبر الكوكب لفضح التهديدات ومواجهة الأشرار بشكل سلمي والمطالبة بالحلول التي تحمي محيطاتنا.
تحت سطح البحر الهائج، على بعد مئات الأميال من اليابسة، هناك عالم من العمالقة، وبالإضافة إلى أشكال الحياة القديمة والمدن المفقودة.
هذه المياه، خارج الحدود الوطنية، تُعدّ موطناً لمخلوقات أكثر تنوعاً من تلك الموجودة في الغابات الإستوائية. انها تحتوي على أعلى وأطول سلسلة جبال في الكوكب، وخنادق عميقة تكفي لحمل جبل إيفرست. تُعتبر أيضاً مساراً لهجرة الحيتان والسلاحف و طيور الألباتروس والتونة عبر الكوكب.
من التغيّر المناخي والتّلوّث البلاستيكي، إلى التعدين والصيد الجائر- المخاطر التي تواجه محيطاتنا تزداد الحاحاً يوماً بعد يوم.
لدينا اليوم بصيص أمل. تعمل الحكومات على عقد معاهدة يمكنها أن تضع ثلث محيطاتنا خارج نطاق الصّناعات المدمّرة.
هذا العام، نقوم ببذل قصارى جهودنا لتحقيق ذلك. سيقوم المهتمون بالموضوع حول العالم، من خلال “نحمي محيطاتنا” بالضّغط لعقد معاهدة قويّة عالميّة للمحيطات.
إذا نجحنا ، سيمهّد ذلك لخطّة إنقاذ جديدة وجريئة لحماية ثلث محيطاتنا في العام 2030.
رحلة استكشاف – ودعوة للعمل
المحيطات هي من الأماكن الأقلّ استكشافاً في العالم، والأقلّ تنظيماً على الأرض. ولحمايتها بشكل صحيح، يجب ان نعرف المزيد حول ما يحدث فيها.
وللقيام بذلك، سنقوم برحلة طموحة عبر المحيط، من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، مع فريق من العلماء والمصورين ومسؤولي الحملات. وخلالها سنقوم ببحوث علمية حاسمة حول حالة محيطاتنا وإظهار الأماكن التي تتعرض للخطر وكشف هذه التهديدات أول بأول، وذلك لتعزيز القضية والمطالبة بمعاهدة عالمية متينة للمحيطات.
المحطة الأولى هي القطب الشمالي، حيث نعمل مع مجموعة مذهلة من مختلف العلماء للتحقيق في آثار تغير المناخ على المحيط المتجمد الشمالي وتأثير ذلك على الحياة البحرية في المنطقة.
في هذه البعثة، سنقوم بتوثيق سنة من حياة محيطاتنا، من مناخ متغير في القطب الشمالي الذي يحد من موائل الجليد البحري للدببة القطبية، إلى الأثر المتفشي للتلوث البلاستيكي على الحياة البحريّة في بحر ساراغاسو. خلال هذه الرّحلة سوف نتعرّف على الحياة البحرية الفريدة في القطبين، من الحوت الأحدب في القطب الشمالي إلى طائر البطريق في القطب الجنوبي.
سنقوم بتوثيق ومواجهة التدمير البيئي، من نهب جنوب المحيط الأطلسي من قبل سفن الصيد الصناعية غير القانونية وغير المنظمة، إلى شركات التعدين في أعماق البحار التي تهدد بتدمير المدينة المفقودة الفريدة من نوعها. انه نظام إيكولوجي فريد من نوعه في الفتحات الحرارية المائيّة.
سفينة غرينبيس اسبيرانزا
في هذه الرحلة الصعبة، نستخدم أكبر وأسرع سفينة – اسبيرانزا. كانت في السابق سفينة روسيّة لإطفاء الحريق، وكُرّست في السنوات الـ15 الماضية لمكافحة الطوارئ البيئية لغرينبيس.
يحتاج الفريق في البحر لأكبر عدد ممكن من الناس على اليابسة للتأكّد من عدم تجاهل استنتاجاتهم. هل ستنضم إلى حملة #نحمي_محيطاتنا.
نملك الآن فرصة التغيير، وذلك عبر وضع أجزاء من المحيطات، تلك الأكثر أهمّية وضعفاً منها، خارج نطاق التهديدات المدمّرة.
انضم إلينا
نقاش
نامل أن يصل صوت المحيطات(محيطاتنا) الى جميع العالم والكل يشارك فى حمايتها