طنجة/ المغرب ٣١ أغسطس ٢٠١٩: كجزء من بعثة “من القطب الى القطب” التي تستغرق عامًا كاملا وتهدف الى توثيق وتسليط الضوء على التهديدات الرئيسية التي تواجه المحيطات، والمطالبة بمحميات بحرية، كشفت غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم عن عمل فني مصنوع من 800 عبوة بلاستيكية على شكل الحوت الأزرق، وأعقب هذا الحدث حملة لتنظيف شاطئ طنجة البلدي.

قالت مسؤولة حملات غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فلسطين دويكات: “من خلال هذا العمل الفني، نرسل رسالة من البحر المتوسط ​​إلى العالم كي نطالب بمحيطات بحرية ضدّ العديد من التهديدات الأكثر سوءا والتي من صنع الإنسان، مثل التلوث البلاستيكي والصيد الجائر وتغير المناخ.”

جهزّ على هذا العمل الفني، الفنان المغربي مختار غيلان، بالمشاركة مع عدد من متطوعي غرينبيس. ويصل طول “الحوت البلاستيكي” الى ٤ أمتار ويرتفع حتى ٣ أمتار عن الأرض، وقد استغرق بنائه ٧ أيام.

قال غيلان: “نستخدم الفن من خلال هذا العمل الفني لتسليط الضوء على واحدة من أكبر التهديدات لكوكبنا: التلوث البلاستيكي. ويعتبر الفن وسيلة قوية للوصول إلى جمهور أوسع والمساعدة في زيادة الوعي حول التحديات التي تواجه محيطاتنا. فالفن وسيلة رائعة لدفع التغيير “.

إن استعادة صحة محيطاتنا وبحرنا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الحياة البحرية ومعالجة أزمة تغير المناخ والحفاظ على حياة ملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليها. وأضافت دويكات: ” ستمهد المعاهدة العالمية للمحيطات الطريق لإنشاء شبكة محميات من شأنها أن تغطي ما لا يقل عن 30٪ من سطح المحيط لجعلها قادرة على مواجهة الآثار الأكثر سوءًا التي من صنع الإنسان”.

ويجدر الاشارة الى ان سيتم إهداء هذا العمل الفني لاحقاً الى بلدية طنجة، على ان يتم تثبيته على الشاطئ العام لطنجة كمعلم مميز. وبعد تركيب العمل الفني، تم تنظيم حملة لتنظيف الشاطئ وتحت الماء، جمعت أكثر من X مشاركًا وغواصين.

وختمت دويكات:”محيطاتنا في أزمة، وقّع حوالي 1.8 مليون شخص على العريضة التي تدعو الحكومات الى التصديق على معاهدة عالمية للمحيطات وإعلان محميات بحرية. لقد حان الوقت لحكومات العالم للاستماع إلى ما يقوله الناس. نريد محميات بحرية الآن!

ملاحظة للمحرر:

أقل من 3 ٪ من المحيطات محمية

تسافر سفن غرينبيس اسبيرنزا وآركتيك سانرايز من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي للبحث حول مواضيع تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث البلاستيكي والتعدين في أعماق البحار والحفر. غرينبيس تقوم برحلة استكشافية مدتها عام كامل من القطب إلى القطب لتوثيق والتهديدات العديدة التي تواجه المحيطات، إلى جانب فريق من العلماء رفيعي المستوى: تغير المناخ، والصيد الجائر، والتلوث البلاستيكي، والتعدين في أعماق البحار، واستخراج النفط . حاليا، أقل من 3 ٪ من المحيطات محمية؛ ومع ذلك، يقوم العلم بشكل واضح أن علينا أن نحمي ما لا يقل عن 30 ٪ من المحيطات بحلول العام 2030 للتخفيف من آثار الأكثر سوءا والتي من صنع الإنسان.

دفاعاً عن محيطاتنا

نملك الآن فرصة التغيير، وذلك عبر وضع أجزاء من المحيطات، تلك الأكثر أهمّية وضعفاً منها، خارج نطاق التهديدات المدمّرة.

انضم إلينا